ماطرحه النائب ضياء الدين داوود مؤخرا أمام البرلمان أعتبره ككاتب مهموم بقضايا وطنه أمر جد خطير لابد أن نتوقف أمامه كثيرا حكومة وقيادة وشعبا، لأنه يمس الوطن والمواطن بشكل مباشر وينذر بعواقب مخيفة، إن لم تتحرك مؤسسة الرئاسة للإهتمام به، خاصة وأننا نمر بفترة حرجة من تاريخ الأمة المصرية، ويجب عدم الإستسهال واللامبالاة أمام ماطرحه النائب، ونشره موقع المصير الذى أراه من أجرأ المواقع وأشدها صراحة، ولايتهاون فى طرح ما يمر بالوطن من أخطار، تؤثر على مستقبله ومستقبل الأجيال القادمة مع توالى الأزمات والخسائر وأخطرها انخفاض قيمة العملة المحلية أما العملات العالمية !
النائب قال صراحة أن حكومة مدبولى باقية وراسخة أمام البرلمان بأوامر من صندوق النقد الدولى
وأضاف داوود،: إن "حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الأولى التي تولت في7 يونيو 2018 كان سعر الدولار حينها مقابل الجنيه 17.83، بكل فخر بالأمس القريب أصبح الرسمي قرابة خمسين جنيه،
بكل فخر الحكومة الباقية الراسخة أمام البرلمان بأوامر صندوق النقد الدولي".
وأضاف: "كل النتائج الاقتصادية التي ترتب عليها معاناة المصريين، وتوقع البرلمان وكل نائب رحيل الحكومة ولكنها باقية ليس بإرادة البرلمان ولكن وكيل الدائنين المندوب السامي صندوق النقد".
واعتبر أن الحكومة "عجزت عن تنفيذ ما تعهدت به من موازنة البرامج والأداء وجاية تستسمح البرلمان في سنتين زيادة"، منتقدًا منح الحكومة فترة جديدة لتنفيذ موازنة البرامج والأداء.
هذا ماقاله النائب الذى بدت المرارة والقهر فى كلمته وذلك لإحساسه بأن الحكومة باقية رغما عن البرلمان الذى يمثل الشعب المطحون اقتصاديا ويعانى من الغلاء وجشع التجار والمستوردين وغياب دور الوزراء فى التخطييط الأقتصادى السليم للخروج من " الخنقة’التى قيدنا بها صندوق النقد
والحقيقة أنا أرى أن الحكومة ليست الوحيدة السبب فى ماوصلت اليه الأمور فى غياب البرلمان نفسه وإعلام يمثله أشخاص من اختيار جهات غير متخصصة وأشخاص غير مهتمين إلا بمصالحهم الشخصية مع تقييد حرية الصحافة القومية بل وغلق صحف قديمة (كالمساء مثلا )وتوجيهها ورهن القائمين عليها باستمرارهم طالما يؤيدون سياسة الحكومة والمحافظين الذين شاخوا على مقاعدهم حتى ألتصقوا بمقاعدهم والوزراء الذين أصبحوا كالمرض المزمن غير القابل للعلاج !
كلام النائب ضياءالدين داود كلام رجل غيور على مصلحة شعبه ووطنه لكن صوت واحد لايكفى وسط صمت بقية النواب المزمنين داخل المجلس وابرزهم (بكرى وبدوى) وآخرين.
والجميع يعرف كيف يصل مثل هؤلاء للبرلمان أو المناصب الرفيعة أو المناصب الإعلامية التى لايتغير أصحابها أبدا
وآقول للسيد النائب المحترم وهو بالتأكيد يعرف مسبقا ما اقوله وهو أن السادة الوزراء ورئيسهم مجرد سكرتارية، ينفذون التعليمات.
أخطر ماجاء فى كلام النائب المحترم إذا كان كلامه ليس لمجردالتنفيس المتفق عليه ، قوله أن مدبولى وحكومته لايتغيرون بأمر الصندوق وهذا معناه أننا فقدنا إرادتنا تماما وأن الدولة تدار بقوة خارجية وتأتمر رغم إرادة شعبها ومسؤوليها بأوامر خارجية من الدول المساهمة فى الصندوق وهذه كارثة الكوارث .
نحن بالفعل نعيش فى كارثة تكاد أن تعصف بالجميع بعد أن فلت عيار التجار والدولار وأصبحت نسبة قليلة جدا هى التى تنعم بخيرات هذا البلد وتستطيع تحمل تكلفة الحياة على أرضها ، ومعظم هذه الفئة منفصلة تماما عن الشعب ، وهى فئة لاتخرج عن التجار وأولئك الذين يديرون البلاد ومعهم الفنانين ولاعبوا الكرة والوزراء والمحافظين والآعلاميين المرضى عنهم.
النائب المحترم دار حول المشكلة ولم يذكر فى الحقيقة الأسباب الحقيقية لأزمتنا وإتهم الحكومة وهى بريئة من تهمته لأن المتهم أقوى وأكبر من قدرة مجرد نائب على إتهامه